مــقاضاة 16 ألـف محتال على “عدل”

50 % من المحالين في العاصمة والقرار جاء بعد تخوف من انتشار ظاهرة التزوير في قطاع السكن تحسبا للبرنامج الخماسي القادم
ستوجّه وزارة العدل، خلال الأيام القليلة القادمة، تعليمات إلى مختلف المحاكم الموزعة عبر التراب الوطني من أجل الشروع في محاسبة مكتتبي الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل 2» ممن ثبت تورطهم في تزوير الملفات السكنية وفي مقدمتها شهادة الإقامة.علمت «النهار» من مصادر رسمية داخل مبنى وزارة السكن والعمران، أن الوزير، عبد المجيد تبون، قد أجرى محادثات مع نظيره، الطيب لوح، وزير العدل حافظ الأختام، دارت حول الأسباب الرئيسة التي كانت وراء تجميد ملفات الأشخاص الذين ثبت تورطهم في تزوير الملفات والاحتيال على الحكومة بشهادات إقامة مزورة من أجل الحصول على مسكن بصيغة البيع بالإيجار في إطار ما يعرف بـ«عدل 2» وآخرين فضحتهم البطاقية الوطنية للسكن وكشفت حيازتهم على مساكن بمناطق إقامتهم ويرغبون في مزاحمة سكان العاصمة، وهي الملفات التي مرت عليها أزيد من سنة دون توجيه ولا استدعاء -تضيف مصادرنا- من الجهات القضائية لهؤلاء المحتالين، الأمر الذي جعل الوزير لوح يتعهد بإيجاد حل للقضية في القريب العاجل من خلال توجيه تعليمات في هذا الشأن. وحسب المصادر التي أوردت الخبر لـ«النهار»، فإن عدد الأشخاص المزورين لشهادات الإقامة قد حدِد بـ16 ألف و800، خمسون % منهم من العاصمة، أي ما يعادل الثمانية ألاف مزوِر قد تمكنوا من التزوير بتواطؤ مع أعوان إداريين يشتغلون ببلديات محمد بلوزداد وباب الوادي والجزائر الوسطى، وكشفت أن «مستحقات» التزوير لا تتعدى الخمسة آلاف دينار، أما الخمسون من المائة المتبقية فيمثلون باقي الولايات وفي مقدمتهم ولاية وهران، حيث حاول العديد من المواطنين تغيير مكان إقامتهم بالاستعانة بشهادات إقامة مزورة من أجل الظفر بمسكن على مستوى العاصمة، في وقت تعاني سلطات هذه الأخيرة من مشكل كبير في مجال العقار بالإضافة إلى آخرين يتوفرون على مساكن ويحاولون الحصول على مسكن آخر في كبرى المدن بصيغة البيع بالإيجار «عدل». وتأتي مثل هذه المحادثات وسط تخوفات من طرف وزير القطاع، عبد المجيد تبون، من تفاقم ظاهرة التزوير خلال البرنامج الخماسي القادم «2014-2019» وفي وقت تحضر فيه وزارة السكن والعمران لفتح باب التسجيلات لفائدة مكتتبي «عدل 3» شهر جانفي القادم وإطلاق برنامج سكني ضخم موجه لهذا النوع من الصيغ السكنية وآخر يزيد عن الـ300 ألف وحدة سكنية.

Ennahar online

تعليق 1
  1. Khalid naima يقول

    J ai pas reçu aucune réponse. De aadl à ce jour. Je veux réponse. J ai pas de logement. Du tout. Merci vom

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد